The Temple of Magazines...

Aashtar will also handle the organization of your conferences and press release, of your subjects, logos for your companies that will be created, all in a very good price. call us: 961-9-217 457, or email: info@aashtar.com

         

The details of the historical official visit of his highness Emile lahoud the president of the Lebanese republic and his Excellency Mr. Issam Fares the vice president of the Lebanese government to Ukrainia that led to the sign of big governmental deals between the two countries insisting on one strategy in solving the conflicts facing the Middle East and the international peace.  

نقلاً عن المكتب الإعلامي لدولة نائب رئيس مجلس الوزراء الأستاذ عصام فارس وقائع الزيارة التاريخية التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية العماد إميل لحود الى أوكرانيا برفقة دولة نائب رئيس مجلس الورزاء الأستاذ عصام فارس والوفد الرسمي المرافق. 

لجنة مشتركة لتنفيذ الإتفاقات مع أوكرانيا

لحود إنتقل الى فرنسا في زيارة خاصة 

أنهى رئيس الجمهورية إميل لحود زيارة رسمية لأوكرانيا إستمرت يومين تلبية لدعوة من الرئيس الأوكراني ليونيد كوتشما معلنا أن المحادثات التي أجراها "كانت مفيدة وبناءة وأرست قواعد جديدة للعلاقات المتينة بين البلدين"، مشيراً الى أنه من الثمار الأولى للزيارة إنعقاد اللجنة الوزارية اللبنانية - الأوكرانية المشتركة التي يترأسها نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس، قريباً لوضع آلية عمل لتنفيذ الإتفاقات المعقودة بين البلدين.

وكانت الجولة الأخيرة من المحادثات بين لحود وكوتشما عقدت أمس في قصر الضيافة الذي وصل اليه الرئيس الأوكراني في العاشرة قبل الظهر ترافقه زوجته السيدة لودميلا، وكان في إستقبالهما لحود وقرينته السيدة أندريه.

وعلى الأثر، عقدت خلوة بين لحود وكوتشما في حضور فارس.

وخلال الجولة الأخيرة من المحادثات التي إستمرت زهاء ساعة، أعرب كوتشما عن سعادته لنجاح الزيارة مشيراً الى أنها أعطت زخماً قوياً لعلاقات الصداقة بين البلدين وتم تبادل الآراء في الأوضاع الإقليمية الراهنة وجدد الرئيسان تأكيد مواقفهما المتطابقة حيال المواضيع المطروحة، لا سيما في ما خص الوضع في الشرق الأوسط والعراق وأفغانستان.

كما عرض كوتشما مع فارس الترتيبات المتعلقة بتفعيل عمل اللجنة المشتركة العليا اللبنانية - الأوكرانية وآلية عملها لتباشر وضع الإتفاقات الموقعة بين البلدين موضع التنفيذ.

وجرى التطرق الى الوضع في العراق فشرح كوتشما الهدف من مشاركة قوات بلاده في حفظ الأمن في العراق والمساهمة في اعادة إعماره مؤكداً أن الهدف من المشاركة الأوكرانية تأكيد النهج الذي تعتمده أوكرانيا في إرساء أسس السلام في المناطق المضطربة من العالم إنطلاقاً من مشاركتها في عمليات حفظ السلام في عدد من دول العالم وبينها جنوب لبنان وعدد من الدول الإفريقية وسييراليون. وكان الرأي متفقاً على أهمية دور الأمم المتحدة في المرحلة المقبلة، وضرورة تطبيق القرارات الدولية في ما خص قضية الشرق الأوسط.

وكان حديث حول الخطوات التي إعتمدتها أوكرانيا في إزالة اسلحتها النووية، وإن هذه الخطوة ينبغي أن تكون شاملة لتعزيز السلام في العالم لأن القوة لا يمكن أن تحقق اي سلام عادل وشامل.

وفي نهاية اللقاء، ودع كوتشما لحود وفارس عند مدخل قصر الضيافة وغادر موكب لحود كييف الى مطار بريسبول الدولي، ومنه أقلعت الطائرة الرئاسية اللبنانية الى فرنسا حيث قام لحود بزيارة خاصة. وكان الرئيس لحود، مقوماً نتائج زيارته لأوكرانيا، قال في تصريح صحافي: "اجريت مع فخامة الرئيس كوتشما محادثات مفيدة وبناءة، تناولنا فيها العلاقات الثنائية بين لبنان وأوكرانيا، والأوضاع الإقليمية والدولية. ويسعدني أن أقول أن وجهات النظر كانت متفقة بيني وبين فخامة الرئيس كوتشما، لجهة أهمية تعزيز علاقات الصداقة التقليدية التي تربط بين البلدين، من خلال متابعة تنفيذ إتفاقات التعاون القائمة بين لبنان وأوكرانيا، سواء تلك التي وقعت في زيارة الرئيس كوتشما لبيروت في نيسان من العام الماضي، أو تلك التي تم توقيعها بالأمس في مجالات العلوم والتكنولوجيا والثقافة والسياحة والصحة والعلوم الصحية. ولمست خلال المحادثات، رغبة أوكرانيا في أن يكون التعاون مع لبنان من أولوياتها، خصوصاً في المجالين الإقتصادي والتجاري، إضافة الى الإهتمام الذي أبداه الجانب الأوكراني في المساهمة في مشاريع إنمائية وإعمارية في لبنان.

لقد قدم الرئيس لحود شكره لفخامة الرئيس كوتشما للدور المميز الذي تلعبه الكتيبة الأوكرانية في الجنوب في عملية إزالة الالغام التي زرعتها إسرائيل في المدن والقرى الجنوبية، معتبراً أن هذه المساهمة التي كانت من أولى المساهمات الدولية ساعدت في ترسيخ الهدوء والإستقرار والأمان في المنطقة الجنوبية.

وخلال البحث في أوضاع الشرق الأوسط قيم لحود مع فخامة الرئيس كوتشما التطورات الراهنة، ولمس أن الموقف الأوكراني يشدد على إيجاد حل عادل وشامل للنزاع العربي - الإسرائيلي وفق قرارات الأمم المتحدة، والمبادىء التي قام عليها مؤتمر مدريد، ولا سيما مبدأ الأرض في مقابل السلام، وأن الحل لا يمكن أن يتم إلا عن طريق الحوار والعملية السليمة. كان الرأي متفقاً على أن قرارات الأمم المتحدة تبقى الضمان الرئيسي لرعاية الشرعية الدولية للحلول العادلة والشاملة.

وكان لحود دون في السجل الذهبي لمقر الإقامة الكلمة الآتية:

"بين لبنان وأوكرانيا، علاقة صداقة تزداد مع الأيام رسوخاً وتجذراً، وزياراتي لكييف فرصة تأكيد أهمية التواصل بين البلدين، ومناسبة للتعبير عن إمتنان اللبنانيين للشعب الأوكراني الصديق، وللرئيس ليونيد كوتشما على المواقف الداعمة للبنان، والمدافعة عن الحق والسلام والعدالة.

ستبقى العلاقات اللبنانية - الأوكرانية، نموذجاً للعلاقات بين الدول والشعوب". 

عشاء

وكان الرئيس الأوكراني أقام عشاءً تكريمياً للرئيس اللبناني وقرينته وأعضاء الوفد الرسمي المرافق في قصر مارينسكي في كييف، في حضور كبار المسؤولين الأوكرانيين. في مستهل العشاء القى كوتشما كلمة مما جاء فيها:

"أود أن أعبر مجدداً عن إعجابي ببلدكم لبنان، "اللؤلؤة المتوسطية الحقيقية"، أرض عظماء الشعراء والذين ساهموا بشكل متناغم في نقل تقاليد الشرق الى الغرب. هذا البلد الذي أصبح مهداً لحضارات عدة جعلت من شعبه مسكوناً بحب الحرية والكرامة والعمل الدؤوب. إننا نعتبر أن التطور على الصعد السياسية والتجارية والإقتصادية بيننا وبين لبنان أحد أهم مكونات سياستنا الخارجية في الشرق الأوسط. كما أن للمسائل الإنسانية مكانة مهمة في علاقاتنا.

إننا بدورنا نتفهم بشكل كلي المشاكل التي يواجهها لبنان ونحن نحاول مساعدته لحلها. إن أوكرانيا تساهم بشكل فاعل في تسوية النزاع في منطقة الشرق الأوسط، وهي تبذل جهوداً حثيثة لجعلها منطقة سلام. وهدوء إن المبادرات السلمية الأوكرانية والتي تقدمت بها خلال زياراتي لكل من سوريا ولبنان والأردن العام الفائت، كانت تصب في خانة تحقيق هذا الهدف، وليس من قبيل المصادفة إن مؤتمر دعم السلام الدولي في الشرق الأوسط برعاية الأمم المتحدة، أقيم في كييف.

ورد لحود بكلمة باللغة الإنكليزية، جاء فيها: "لا يسعنا ألا أن نشكر تضحيات كل جندي شارك في تأكيد وقوف أوكرانيا الى جانبنا، كما نشكر دعم بلادكم المتواصل لحقوقنا المشروعة لدى كل المحافل الدولية.

إذا كنا معاً، كدولتين صديقتين، قد عرفنا كيف نشهد لحقوق الدول والشعوب في تقرير مصيرها بذاتها، فإننا اليوم نؤكد أن اي تسوية للنزاع في الشرق الأوسط لا يمكن أن تتم إلا عبر إحترام منطق الشرعية الدولية وأحكامها. فما من قوة قادرة على فرض منطقها على الحق. وهي، مهما طغت، فإلي إنهزام أمام منطق الحق. إنني إذ أؤكد ذلك، فإنطلاقاً من خبرة وطني مع الإحتلال الإسرائيلي.

وإذا كنا ندين معاً كل الأعمال الإرهابية، فلأنها موجهة الى الإنسانية. وإننا ندين في المقابل محاولات إسرائيل إستغلال أحداث معينة لإختلاق أعذار تبرر جنوحها نحو القوة، وتسهل تفلتها من الإلتزامات يفرضها عليها إنتسابها الى مجموعة الأمم، كما من السلام العادل والدائم والشامل.

أن نكون في وطنكم، لأمر كاف للإنعتاق بالروح الإنسانية. فهنا الفن والثقافة، والتراث، هنا نكتشف أن الفكر قابل للتجسد بلوحة، أو موسيقى، أو قصيدة. أقول ذلك وأنا أدرك مدى إهتمام وطنكم بالإنسان.
 وبعد العشاء، إنتقل لحود وكوتشما وقرينتاهما وفارس والحضور، الى قاعة جانبية حيث قدم أعضاء من فرقة كييف الموسيقية السمفونية، مشاهد غنائية أوبرالية مع معزوفات كلاسيكية.

وزارت السيدة لحود المجمع التاريخي وإستمعت من مديرة المجمع الى شرح عن تاريخ هذا المجمع.

 

توقيع خمسة إتفاقات ولقاءات مع الجالية والسفراء العرب

لحود وكوتشما يركزان على حل يشمل لبنان وسوريا

 

الإتفاقات الخمسة التي وقعها باسم الحكومة اللبنانية نائب رئيس الوزراء عصام فارس في مجالات العلوم والتكنولوجيا والثقافة والسياحة والصحة والعلوم الصحية والتعاون الجمركي، من شأنها أن تشق طريقا واسعاً أمام تبادل متنوع وكثيف بين البلدين، وعبرهما مع محيط كل منهما.

والواضح أن الشعب الأوكراني شعب مثقف وينحو نحو الإنفتاح، تساعده في ذلك المساحة الشاسعة للبلاد والغنية بمياهها وأشجارها ومعادنها، فضلاً عن جامعاتها العريقة التي يقصدها الطلاب اللبنانيون (500 طالب) وغيرهم من الطلاب من دول مختلفة. كما أنها باتت مقصداً لرجال الأعمال الذين يأتونها من كل الدول للإستثمار، حتى من الولايات المتحدة، حيث أقيمت المطاعم الأميركية للوجبات السريعة، إضافة الى مؤسسات أخرى صناعية وزراعية وتجارية، يشارك في جزء لا بأس به، رجال أعمال لبنانيون.

أمضى رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء والوفد الرسمي المرافق بعد وصولهم يوماً أوكرانياً مكثفاً بمحطاته التي بدأت بمحادثات في مقر أقامته في قصر الضيافة مع رئيس الوزراء الأوكراني فيكتور فانيكوفيتش ثم مع السفراء العرب المعتمدين في كييف، ورجال أعمال لبنانيين.

 

مع كوتشما

وكانت مراسم الإستقبال الرسمي بدأت بوصول الرئيس لحود وزوجته السيدة أندريه ونائب رئيس الوزراء عصام فارس الى قصر مارينسكي، وقدم الحرس الأوكراني التحية ثم رحب الرئيس كوتشما وقرينته بالرئيس لحود وقرينته، وعزفت الموسيقى النشيد الوطني اللبناني، ثم النشيد الأوكراني، عرض بعدها لحود ثلة من حرس الشرف، قبل أن يعود وكوتشما الى المنصة حيث مر جنود حرس الشرف أمامها.

بعد ذلك، صافح كوتشما فارس وأعضاء الوفد المرافق، فيما صافح لحود أعضاء الجانب الأوكراني يتقدمهم نائب رئيس الوزراء فيتالي هايديوك. ثم توجه الرئيسان وفارس الى المكتب الخاص حيث عقدت خلوة حضرها مستشار الرئيس الأوكراني للشؤون الخارجية أوريل أناتولي.

وبعد إنتهاء الخلوة التي إستمرت ساعة، عقد إجتماع موسع بين الجانبين اللبناني والأوكراني برئاسة الرئيسين لحود وكوتشما. وحضر عن الجانب اللبناني فارس، وأعضاء الوفد السفير أحمد إبراهيم، رئيس مجلس الإدارة المدير العام للمعهد الوطني للإدارة إيلي عساف، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية جورج ديب، المستشار الإعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا. وحضر عن الجانب الأوكراني، نائب رئيس الوزراء هايدوك، وزير التربية والعلوم فاسيل كريمين، وزير الدولة للشؤون الخارجية الكسندر شالي، وزير الثقافة يوري بونجو دوزيتش، وزير الصحة أندريه بيداييف، رئيس المجلس الوطني للسياحة فاليري تسيبوخ، السفير الأوكراني في بيروت فاليري ويلياتشي.

في مستهل المحادثات، رحب كوتشما بلحود معرباً عن سعادته لتلبيته دعوة لزيارة أوكرانيا، التي كان وجهها اليه خلال زيارته لبنان العام الماضي، مشيراً الى أن بلاده تعلق أهمية كبيرة على تطوير العلاقات اللبنانية - الأوكرانية لا سيما أن ثمة مسائل كثيرة مشتركة تجمع بين البلدين. وأكد حرص بلاده على تعزيز التعاون مع لبنان، مشيراً الى خطوات عدة تحققت خلال السنوات الماضية. وقال: "أن لدينا إرادة مشتركة في أن يكون التعاون اللبناني - الأوكراني نموذجاً يحتذى وأن ثمة مشاريع مشتركة في أن يكون التعاون اللبناني - الأوكراني نموذجاً يحتذى، وأن ثمة مشاريع مشتركة يمكن أن تبصر النور". وتطرق الى الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط فأكد "أن النظرة اللبنانية - الأوكرانية مشتركة حيال الأحداث في المنطقة"، وقال "أن أوكرانيا تؤمن بأن الإستقرار ضروري في منطقة الشرق الأوسط وأن ذلك ممكن من خلال خطوات عملية يمكن أن تشكل "خريطة الطريق" بداية لها. وذكر أن بلاده تتطلع الى قيام دولة فلسطينية مستقلة تساهم في تحقيق السلام والعيش المستقر لدول المنطقة وشعوبها. وتناول الوضع في العراق، فأكد أهمية قيام حكومة وطنية، كما عرض الوضع في أفغانستان والموقف الأوكراني مما يجري في أفغانستان.

 

وعن العلاقات الثنائية، ركز على أهمية تفعيل الإتفاقات المعقودة بين البلدين، وعلى التعاون الإقتصادي، مشيراً الى أن الإجتماعات التي سيعقدها نائب رئيس الوزراء فارس مع نظيره الأوكراني ستشع آلية عملية لتعزيز هذا التعاون، وخصوصاً في المجال الصناعي للإستفادة من الخبرة الأوكرانية، وقال: "إننا فخورون أيضاً بتفعيل التعاون التربوي والعلمي بين البلدين، لأننا نؤمن أن قيمة الدول بقدرة أبنائها ومعارفهم وعقولهم، ونحن راعبون في إستعمال عقول أبنائنا ونتطلع الى رغبة لبنانية مشتركة في هذا المجال". ورد لحود شاكراً كوتشما على الحفاوة التي لقيها والوفد المرافق، معتبراً أن المحادثات التي أجراها مع الرئيس الأوكراني كانت مهمة جداً وأساسية في إيجاد فهم مشترك لطبيعة العلاقات بين البلدين، مشيراً الى أن وجهات النظر كانت متفقة في ما خص القضايا الإقليمية والوضع في العراق وفلسطين"، ومجدداً التأكيد أن الحل لا يمكن أن يكون بالقوة بل بالجلوس حول طاولة المفاوضات ومناقشة السبل الآيلة الى تحقيق السلام العادل المبني على قرارات الأمم المتحدة التي يجب أن تلعب دوراً مهماً لتحقيق الأمان والإستقرار لشعوب المناطق المضطربة".

وأكد أن الدولة اللبنانية تعمل ليكون لبنان باباً إقتصادياً وتجارياً مهماً وأن السلام يساهم في تحقيق هذه الغاية" مشيراً الى الدور الثقافي في الشرق الأوسط.

وشكر أوكرانيا على ما قدمته من أجل السلام في الجنوب من خلال مشاركة الكتيبة الأوكرانية في عملية إزالة الألغام وتطبيق القرارات الدولية، معتبراً أن التعاون التربوي بين البلدين سيكون له مجال كبير ولا سيما بعد فتح سفارة لبنانية في أوكرانيا وهي خطوة تعقب تعيين قنصل فخري للبنان في كييف هو السيد مارون مرهج.

وبعد المحادثات، إنتقل لحود وكوتشما الى قاعة جانبية حيث تابعا توقيع الإتفاقات بين البلدين، والتي تولاها فارس عن الجانب اللبناني، فيما وقع عن الجانب الأوكراني نائب رئيس الوزراء هاديوك ووزير التربية والعلوم فاسيل كريمين ووزير الثقافة بوغو دوزيتش ووزير الصحة بيداييف، ورئيس المجلس الأعلى للسياحة تسيبوخ والمسؤول عن الشؤون الجمركية كالينسكي. وبلغ عدد الإتفاقات الموقعة خمسة في مجالات الثقافة والصحة والعلوم والسياحة والجمرك. وتبادل فارس مع الموقعين من الجانب الأوكراني وثائق الإتفاقات.

 

لحود

ثم عقد الرئيسان مؤتمراً صحافياً عرضا خلاله حصيلة لقائهما، وأهمية الإتفاقات الموقعة. وتحدث لحود، قال: "أجرينا محادثات مفيدة وبناءة، وخصوصاً في ما يتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين. وشكرت صديقي العزيز، الرئيس كوتشما ودعوته اللطيفة. إستكملنا النقاشات التي كنا قد أجريناها في بيروت. وتحدثنا في عدد من المواضيع، ولا سيما ما يتعلق بالسلام العالمي والسلام في منطقة الشرق الأوسط، إضافة الى الأمور المشتركة بيننا في مجال الإقتصاد. نعتقد أن القوة لا يمكن أن تحل المشاكل في أي مكان في العالم والطريق الوحيد لحل كل المشاكل، كما قال الرئيس كوتشما، هو الجلوس الى طاولة المفاوضات والبحث في الخلافات عملياً، رأينا ما حصل في أفغانستان والعراق وما يحصل في فلسطين. القوة لم تحل المشاكل في أفغانستان، حيث أن الحكومة مسؤولة فقط عما يحصل في العاصمة كابول، لكن ما يحصل خارج العاصمة تصعب كثيراً السيطرة عليه. في العراق، نرى الأمر نفسه، وهناك مشاكل وحوادث قتل تحصل يومياً.

وفي فلسطين، ورغم أن الأطراف إتفقوا على الهدنة، لكننا لا نعلم ماذا سيحصل من يوم الى آخر.

نحن ندين كل ما له علاقة بالإرهاب، ولبنان كان من أول الدول التي دانت إعتداءات الحادي عشر من أيلول، لكننا نؤمن أن الحل الوحيد يقوم كما قلت على العمل من خلال قرارات الأمم المتحدة. أما بالنسبة الى العلاقات المتبادلة بين البلدين، فقد شكرنا أوكرانيا على إرسالها جنودها للمساهمة في القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان، وجهودها في عمليات نزع الألغام التي خلفتها قوات الإحتلال الإسرائيلي.

 

كوتشما

وتحدث كوتشما عن زيارته للبنان، وأثنى على الإستقبال الحار الذي لقيه والوفد المرافق. وتمنى "أن تكون للرئيس المشاعر نفسها عندما يغادر أوكرانيا". وقال: "هذه هي الزيارة الأولى لرئيس لبناني لأوكرانيا، وأن لم أكن مخطئاً هي الزيارة الأولى لرئيس عربي لأوكرانيا".

ووصف محادثاته مع لحود بالبناءة والمفيدة، مشيراً الى أنها تناولت العديد من القضايا المرتبطة بلبنان والمتعلقة بمنطقة الخليج والشرق الأوسط عموماً.

وقال:"أتمنى التوصل الى تسوية للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، لأننا نعتقد أن الوسلية الوحيدة لحل هذا الصراع هي المفاوضات". وتمنى عدم إقتصار السلام على الفلسطينيين والإسرائيليين، معرباً عن إعتقاده بأنه لا يمكن إيجاد حلول للشرق الأوسط من دون لبنان وسوريا. وشدد على ضرورة إيجاد حل لمشكلة العراق وأن تلعب الأمم المتحدة دوراً أساسياً في هذا الإطار، مشيراً الى أن الحرب إنتهت إلا أنها لم تتمكن من إيجاد الحلول للعديد من المشاكل الأساسية. أما في ما يتصل بالعلاقات الثنائية فأبدى تفاؤله بإستمرار التعاون في المستقبل، وقال أن هذا التعاون لا يقتصر على مجالات محددة، بل يتجاوزها الى التعاون في المجال الثقافي والعلمي والتقني، معرباً عن إعتقاده بأن لبنان يشكل بوابة الى العالم العربي.

ثم دار حوار بين الرئيسين والصحافيين.

وسئل كوتشما عن تطبيق "خريطة الطريق" وإمكان مشاركة لبنان وسوريا في هذه المرحلة الجديدة في المفاوضات بين العرب والإسرائيليين، فأجاب: "لا يمكن حل هذه المشكلة من دون مشاركة الأطراف المعنيين بالصراع العربي - الإسرائيلي، ولا سيما لبنان وسوريا". وأكد "أن خريطة الطريق تشكل فرصة في هذا الإطار"، لافتاً الى النتائج التي تحققت من جراء وقف النار وطالب بوضع حد للتوتر الحاصل هناك، معلناً إستعداد بلاده للمساهمة في هذا الإطار.

أكد كوتشما أنه يوافق التقويم الذي قدمه لحود بشأن القضية العراقية مشدداً على أهمية القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي. وأكد كذلك ضرورة أن تلعب الأمم المتحدة دورها، وفق ما هو منصوص عليه. وإعتبر أنه بإحلال السلام، تحل الكثير من المشاكل، مشدداً على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية. وبعد إنتهاء المؤتمر الصحافي، رافق كوتشما ضيفه حتى مدخل القصر، ومن هناك توجه لحود وفارس وأعضاء الوفد المرافق الى ضريح الجندي المجهول حيث كان في إستقبالهم رئيس بعثة الشرف الوزير ستايلي وعدد من الوزراء، وحاكم منطقة كييف ورئيس بلديتها، وقائد القوات المسلحة الأوكرانية. ووضع لحود أكليلاً على النصب.

 

مع رئيس الوزراء

ثم عاد لحود الى مقر إقامته، حيث إستقبل رئيس الوزراء الأوكراني يانكوفيتش، في حضور فارس وأعضاء الوفدين اللبناني والأوكراني. وتم خلال اللقاء عرض للعلاقات اللبنانية - الأوكرانية وسبل تفعيل إتفاقات التعاون بين البلدين، في ضوء المحادثات التي أجريت مع الرئيس كوتشما والجانب الأوكراني. كما تطرق البحث الى إمكان رفع حجم التبادل التجاري بين لبنان وأوكرانيا بحيث تزيد نسبة التصدير من لبنان، وتشجيع الإتصالات بين رجال الأعمال والشركات المنتجة وإقامة معارض صناعية وتجارية وتشجيع الإستثمارات في مشاريع مشتركة.

كما تناول البحث تسهيل إقامة اللبنانيين في أوكرانيا وعمل رجال الأعمال وزيادة العاملين الأوكرانيين في عملية نزع الألغام في الجنوب، ودرس إنشاء منطقة حرة في مرفأ بيروت للصناعات ومواد الخام للشركات المصدرة لها كالحديد والأخشاب. كما درس الجانبان اللبناني والأوكراني التعاون في المجال السياحي والتعاون في المجال العلمي والجامعي. وكان لحود وصل والوفد المرافق الى مطار "بوريسبيل" حيث حطت الطائرة التابعة لطيران الشرق الأوسط، وصعد اليها رئيس التشريفات في وزارة الخارجية الأوكرانية كيربشنكو وسفير لبنان في أوكرانيا أحمد إبراهيم. ولدى نزولهما من الطائرة قدمت الزهور الى الرئيس لحود وقرينته وتناولا الخبز الأوكراني التقليدي وكان في الإستقبال الامين العام لرئاسة الجمهورية الأوكرانية ووزير الدولة للشؤون الخارجية، ورئيس بلدية كييف وسفراء الدول العربية المعتمدون في أوكرانيا، والقنصل الفخري للبنان في كييف مارون مرهج وعدد من وجوه الجالية اللبنانية.

 

مع الديبلوماسيين العرب

إلتقى لحود في مقر إقامته أعضاء السلك الديبلوماسي العربي المعتمدين في أوكرانيا، في حضور الوفد المرافق.

وفي مستهل اللقاء تحدث عميد السلك الديبلوماسي العربي سفير الجزائر الشريف شيخي، فألقى كلمة مما جاء فيها: "نتمنى أن تكلل هذه الزيارة بالنجاح والتوفيق وأن تساهم في توطيد علاقات الصداقة والتعاون التي تربط البلدان العربية بأوكرانيا. هذه العلاقات التي عرفت تطوراً ملحوظاً في مجالات عدة على مختلف المستويات ومن بين هذه التطورات إفتتاح سفارة فلسطين في كييف في السنوات الأخيرة.

وفي هذا السياق قمنا بإنشاء مجلس السفراء العرب بقصد المساهمة في خدمة إمتنا المجيدة، وسنكون، فخامة الرئيس، شاكرين لكم على ما ستسدون به من نصح وإرشاد في ما ترونه مفيداً.

ورد لحود مرحباً بالسفراء العرب عارضاً عليهم ملخصاً لنتائج المحادثات التي أجراها والرئيس كوتشما. وشرح وجهة نظر لبنان في الأوضاع الإقليمية، فأكد أن لا سلام في المنطقة إذا لم يكن سلاماً عادلاً وشاملاً ودائماً يعيد الأرض العربية المحتلة في لبنان والجولان وفلسطين الى أهلها، ويضمن حق عودة الفلسطينيين الى أرضهم ويمنع توطينهم في الدول ولا سيما في لبنان. واشار الى أن الرئيس كوتشما أعرب عن سعادته بالزيارة الرئاسية اللبنانية لكييف وخصوصاً ان الرئيس لحود هو أول رئيس عربي يزور أوكرانيا منذ إستقلالها وأن الحكومة اللبنانية قررت فتح سفارة لها في كييف بعد تعيين قنصل فخري فيها.

وشدد الرئيس لحود على أهمية التضامن العربي في هذه المرحلة معتبراً أن وحدة العرب كفيلة بتحقيق نتائج إيجابية مهمة على مختلف الصعد.

رجال الأعمال اللبنانيين

ثم إلتقى لحود وفداً من ابناء الجالية اللبنانية ورجال الأعمال فيها يتقدمهم مفتي أوكرانيا الشيخ أحمد تميم والقنصل الفخري مرهج ورئيس إتحاد الطلبة اللبنانيين فيها. تخلل اللقاء إلقاء كلمات أشادت بمزايا الرئيس لحود الذي بدوره أثنى على الدور الذي تقوم به الجالية اللبنانية في أوكرانيا وضرورة تقديم كل العون لها.

 

لقد دار حوار بين لحود وفارس من جهة، ورجال الأعمال اللبنانيين من جهة ثانية، تركز البحث فيه على الصعوبات التي تواجه عملهم والسبل الأيلة الى تذليلها ومعالجتها ولا سيما موضوع الإزدواج الضريبي وتشجيع رجال الأعمال اللبنانيين والأوكرانيين للإستثمار في كل من لبنان وأوكرانيا.

أقام كوتشما وقرينته مأدبة عشاء تكريماً للحود وقرينته وفارس والوفد المرافق.

الى ذلك عقد لقاء جمع السيدتين لحود وكوتشما في قاعة الضيوف في قصر "مارينسكي"، تميز بمشاطرتهما للإهتمامات ذاتها وخصوصاً تلك التي تعنى بقضايا الطفولة والمسنين وذلك في حضور عقيلة السفير اللبناني لدى أوكرانيا السيدة منى أبرهيم وزوجة السفير الأوكراني لدى لبنان السيدة أولينا ريلاخ.

وتولت كل من لحود وكوتشما التحدث عن برنامج العمل والنشاطات التي تقوم بها في بلدها. وقد نقلت السيدة كوتشما شكرها العميق بإسمها الشخصي وبإسم الشعب الأوكراني الى اللبنانيين للإهتمام البالغ الذي أبداه لبنان خلال إستقباله مجموعة الأطفال الأوكرانيين، متمنية أن تتكرر مثل هذه اللقاءات ومرحبة بإستقبال وفد من الأطفال اللبنانيين في زيارة مماثلة الى أوكرانيا.

وزارت السيدة لحود ترافقها السيدة كوتشما مركز بيت الأطفال في مالياتكو، الذي يعنى بالأطفال الأيتام وحيت الأطفال الذين رحبوا بها باغان ورقصات فولكلورية.

وفي ختام زيارتها لبيت الأطفال، دونت السيدة "لحود" كلمة في السجل الذهبي جاء فيها: "هنا في هذا المركز تكبر نعمة الحياة وتبتسم الحياة، هنا يجد الإنسان دفء العطاء النابع من القلب. فلكل اطفال المركز محبتي الصادقة، ولجميع المسؤولين فيه الدعاء بدوام الإزدهار والتهنئة".

وأقامت السيدة كوتشما غداء على شرف السيدة لحود في صالة بانوراما التي تقع في الطبقة الثانية عشرة من فندق دنيبو المشرف على العاصمة كييف.


لقاء رئيس الوزراء يانيكو فيتش

المحادثات الرسمية

رجال العمال

السفراء العرب

زيارة ضريح الجندي المجهول

اتفاقية العلوم

اتفاقية السياحة

اتفاقية الصحة